برازيل بولسونارو: تدمير الأمازون  يقفز لأعلى مستوى في 12 عامًا 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبت: محمد السباعي

أظهرت بيانات رسمية أخيرة أن إزالة الغابات المطيرة في حوض الأمازون بالبرازيل قفزت إلى أعلى مستوى في اثني عشر عاما في 2020، وأن وتيرة التدمير تسارعت منذ أن تولى الرئيسي جايير بولسونارو السلطة وفي ظل ضعف إنفاذ قوانين البيئة.

ووفقا لبيانات من وكالة أبحاث الفضاء الوطنية في البرازيل صدرت أمس الأول  فإن تدمير أكبر غابات مطيرة في العالم زاد بنسبة 9.5 بالمئة في 2020 عن العام السابق إلى 11088 كيلومتر مربع (2.7 مليون فدان)، وهي منطقة تعادل سبعة أضعاف حجم لندن.

ويعني ذلك أن البرازيل ستخفق في تحقيق هدفها الذي تضمنه قانون لمحاربة تغير المناخ يرجع إلى عام 2009، لخفض إزالة الغابات إلى حوالي 3900 كيلومتر مربع.

 والأمازون هي أكبر غابة مطيرة في العالم وحمايتها ضرورية لوقف تغيير كارثي في المناخ بالنظر إلى الكمية الضخمة من ثاني أوكسيد الكربون التي تمتصها.
 
ويمثل أحدث تدمير سنوي زيادة كبيرة من 7536 كليومترًا مربعًا جرى تدميرها في 2018، العام السابق على تولي بولسونارو السلطة. 

وأضعف بولسونارو وكالة حماية البيئة في البرازيل (إيباما) ودعا إلى استحداث المزيد من الزراعة والتعدين على نطاق تجاري في الأمازون، مؤكدًا بأن ذلك سينتشل المنطقة من الفقر.

ووجه زعماء أوروبيون، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انتقادات شديدة إلى البرازيل مؤكدين بأنها لا تتخذ إجراءات كافية لحماية الغابات.

وأثار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن احتمال أن تزيد واشنطن أيضا الضغوط على البرازيل بشأن الغابة المطيرة.

وقال بايدن إنه ينبغي للعالم أن يعرض على البرازيل 20 مليار دولار لتمويل جهود وقف إزالة الغابات وهدد «بعواقب اقتصادية» ضد البلد الواقع في أمريكا اللاتينية إذا لم يفعل. وقوبلت هذه التعليقات بانتقاد عنيف من بولسونارو الذي قال إنها تهديد لسيادة البرازيل.